لماذا لم يركض نيل ارمسترونغ على سطح القمر بحماس؟

من منا لا يعرف اللحظة التاريخية الشهيرة
عام 1969 عندما حط رائد الفضاء الأمريكي نيل ارمسترونغ بقدميه على سطح
القمر لأول مرة؟ و كلنا يتذكر كيف مشا نيل بهدوء مصحوب بقفزات هادئة و
مدروسة. لكن لنضع أنفسنا مكان نيل و نتخيل مقدار الحماس الذي كان يغلي
داخله. و النتيجة المتوقعة طبعاً أن يقفز نيل فرحاً بهذا الإنجاز العظيم.
لكن نيل آثر الإلتزام بالمشي الهادئ و القفز الرصين البعيد عن الحماس. لكن
السؤال هو لماذا؟

اليوم و بعد 41 عام يجيب نيل
بنفسه على هذا التساؤل الذي حير الكثيرين، و الجواب يكمن في درجة الحرارة
العالية جداً في الخارج و التي وصلت إلى 93 درجة مئوية. لكن أليست بدلات
الفضاء مقاومة للحرارة بفضل نظام التبريد المائي المتطور فيها؟ يبدو أن
الجواب و على ذمة نيل يحتوي على سر لم يعلن عنه في ذلك الوقت: حيث أن بدلات
الفضاء التي استخدمت في تلك الرحلة لم يتم فحصها بشكل تام للتأكد من
مقاومتها للحرارة الشديدة على سطح القمر. بمعنى آخر فأن نيل و زميله كانا
بمثابة فأري إختبار لوكالة ناسا الأمريكية.

لذلك لم نر نيل في ذلك الفيديو الشهير يقفز فرحاً! راحت عليك يا نيل